الاتصالات التسويقية:
إن الاتصالات التسويقية حتى تكون متكاملة فلابد وأن تتوفر فيها أربعة عناصر :
1 ـ المرسل
2 ـ الرسالة
3 ـ وسيلة الاتصال
4 ـ المرسل إليه
و من خلال العنصر الأخير تحدث تغذية راجعة feed back
تعود على العناصر الثلاثة السابقة عليها .
ويمكن عمل مخطط ترميزي لهذه العناصر و الـ feed back كما يلي :
المرسل ـــــــ الرسالة ـــــــ وسيلة الاتصال ـــــــ المرسل إليه
Feed back _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
وإليك تفصيل مختصر لكل عنصر من عناصر الاتصال التسويقي :
أولا : المرسل
هو مصدر البيانات و المقاصد المطلوب إيصالها إلى المرسل إليه .
فهو من يقوم بإرسال المعلومات إلى المرسل إليه . فدق يكون شركة تجارية أو تاجر جملة أو مشروعا صغير أو كبيرا ، بل قد يكون مجرد بائع شخصي .
ثانيا: الرسالة
هي الوسيلة التي يمكن بواسطتها نقل المضمون المعنوي الذي يهدف المرسل إلى إيصاله إلى المرسل إليه .
وتتعدد صور هذه الرسالة ، فأحيانا تكون إعلانات ، و أحيانا تكون دعاية ، و أحيانا تكون اتصالات شخصية ، وأحيانا تكون محفزات بيعية ... إلخ .
يجب أن تحتوي الرسالة ـ أيا كانت ـ على وسيلة جذب للانتباه و لما تحويه من مضمون ، ففي مثل هذا العصر تشتد الحرب التنافسية ، وذلك على كافة المستويات ، و تكون الوسيلة لإيصال مضامين هذه التنافسيات هو الرسالة التي تصل إلى المرسل إليهم ، ففي خضم هذه الرسائل المتزاحمة و الصارخة في أوجع العملاء ، لابد وأن يعلو صوت رسالتك ليقدم ميزة حقيقية للعملاء ، مما يجعل رسالتك متميزة بالنجاح وتأدية غرضها عن بقية الرسائل الأخرى .
وانتبه ؛ فبالرغم من أن المنتج نفسه له الدور الأساسي في إيصال وإثبات مصداقية قيمته ، إلا أن الوسيلة الاتصالية يكون لها الدور الأساسي في تبيين مصداقية وجود هذه القيمة ؛ فالعملاء لا يقدمون على استعمال المنتج ليتحققوا من مصداقية تواجد قيمته التي تدعيها ، بل ينظرون إلى مصداقية وسيلتك الاتصالية و الإبلاغية التي من خلالها تثبت تحقق هذه القيمة .
ثالثا : وسيلة الاتصال
تنقسم وسائل الاتصال إلى نوعين رئيسيين :
النوع الأول // الوسائل الشخصية
وتعتمد على البيع الشخصي personal selling و مديري الشركة و المستشارين وأفراد الأسرة و الجيران و الأصدقاء .
وهذه الوسائل يحتاج إليها خاصة إذا كانت السلعة التي يتم تسويقها مرتفعة السعر و معدل شرائها منخفض و كانت لها صفة اجتماعية و ليست فردية كالسيارة وغيرها من السلع التي تعكس مكانة الفرد الاجتماعية .
النوع الثاني: الوسائل غير الشخصية
و هي الوسائل الاتصالية واسعة النطاق ، و التي تصل إلى أعداد كبيرة جدا من المرسل إليهم ، فهي تعد رسائل عامة لا تحمل الصفة الشخصية كإعلانات الجرائد و المجلات و المذياع و التلفزيون و المناسبات الخاصة التي تقيمها بعض الشركات كالمعارض و حفلات الاستقبال .
وهذه الوسائل العامة لها سلبياتها :
أ ـ لا يلحظ الفرد إلا عددا محدودا من الرسائل و الوسائل .
ب ـ تؤثر فيها العوامل النفسية للأفراد فلا تصل المعاني المرادة من خلالها إليهم .
ج ـ لا يتذكر منها المرسل إليه إلا معلومات محدودة .
د ـ لا يمكن الحصول على البيانات المرتدة من المرسل إليه إلا بعد مرور فترة زمنية طويلة إذا ما قورنت بالوسائل الشخصية .
فكل هذه العوامل تحد من التأثير على المرسل إليه ، مما يشكل ميزة للوسائل الاتصالية الشخصية .
رابعا: المرسل إليه
و هو من توجه إليه هذه الرسائل من المرسل .
و تختلف الوسائل الاتصالية باختلاف المرسل إليه .
فالأفراد يناسبهم الاتصال بالوسائل الشخصية ، بينما المجموعات يناسبها وسائل الاتصال العامة كالاجتماعات و الحفلات الخاصة .
فلا يمكن نجاح الاتصال التسويقي إلا بعد تحديد نوعية المرسل إليه لتحديد نوعية الاتصال المناسبة .