إان إدارة المخاطر ما هي إلا ممارسة لعملية اختيار نظامية لطرق ذات تكلفة فعالة من أجل التقليل من أثر تهديد معين على المنظمة أو المؤسسة. كل المخاطر لا يمكن تجنبها أو تقليص حدتها بشكل كامل و ذلك ببساطة يعود لوجود عوائق عملية و مالية. لذلك على كل المؤسسات أن تتقبل مستوى معين من الخسائر (مخاطر متبقية). بينما تستخدم إدارة المخاطر لتفادي الخسائر قدر الإمكان فإن التخطيط الاستمرارية العمل وجدت لتعالج نتائج ما يتبقى من مخاطر. و تكمن أهميتها في أن بعض الحوادث التي ليس من المحتمل أن تحدث قد تحدث فعلا إن كان هناك وقت كاف لحدوثها. إن إدارة المخاطر و التخطيط لاستمرارية العمل هما عمليتين مربوطتين مع بعضيهما و لا يجوز فصليهما. فعملية إدارة المخاطر توفر الكثير من المدخلات لعملية التخطيط لاستمرارية العمل مثل: (الموجودات, تقييم الأثر, التكلفة المقدرة...الخ) و عليه فإن إدارة المخاطر تغطي مساحات واسعة مهمة لعملية التخطيط لاستمرارية العمل و التي تذهب في معالجتها للمخاطر أبعد من عملية إدارة المخاطر. إدارة المخاطر هي ذلك الفرع من علوم الإقتصاد الذي يتعلق بالآتي :
المحافظة على الأصول الموجودة لحماية مصالح المودعين ،و الدائنين و المستثمرين.
إحكام الرقابة و السيطرة على المخاطر في الأنشطة أو الأعمال التي ترتبط أصولها بها كالقروض و السندات و التسهيلات الائتمانية وغيرها من أدوات الاستثمار.
تحديد العلاج النوعي لكل نوع من أنواع المخاطر و على جميع مستوياتها ، وتقوم إدارة المنشأت ، و العمليات التي تقوم بها يوما بيوم .
العمل على الحد من الخسائر وتعليلها إلى أدنى حد ممكن و تأمينها من خلال الرقابة الفورية أو من خلال تحويلها إلى جهات خارجية إذا ما انتهت إلى ذلك إدارة المنشأة ، و مدير إدارة المخاطر .
تحديد التصرفات و الإجراءات التي يتعين القيام بها فيما يتعلق بمخاطر معينة للرقابة على الأحداث و السيطرة على الخسائر .
إعداد الدراسات قبل الخسائر أو بعد حدوثها و ذلك بغرض منع أو تقليل الخسائر المحتملة ، مع محاولة تحديد أية مخاطر يتعين السيطرة عليها و استخدام الأدوات التي تعود إلى دفع حدوثها ، أو تكرار مثل هذه المخاطر.
حماية صورة المنشأة بتوفير الثقة المناسبة لدى المودعين ، و الدائنين ، و المستثمرين ، بحماية قدراتها الدائمة على توليد الأرباح رغم أي خسائر عارضة و التي قد تؤدي إلى تقلص الأرباح أو عدم تحقيقها .